العنوان الأبرز في هذا اليوم لدى صحف وإعلام برشلونة هو التعذر بالغيابات، وهو أسوأ سلوك لأي نادٍ يريد كسب البطولات، وليس هناك عيب في الخسارة، ولكن العيب أن تُعلق أسباب الفشل على طاولة الغيابات، فغياب الحارس ورافينيا مؤثر، لكن مقارنة بريال مدريد في الموسم الماضي توضح الفارق، حيث لعب الفريق مواجهاته الأربع الأخيرة بدون أظهرة وبدون قلبي دفاع، بواقع أربع غيابات رسمية في خط الدفاع، وكانت المواجهة الأخيرة بدون كارفاخال، ميليتاو، كامافينغا، ميندي، روديغير ورودريغو، ومع ذلك لم يتذرع الإعلام بتلك الغيابات، بل كان السخط كله على أنشيلوتي.
ويشير المراقبون إلى أن لاعبي برشلونة يشاهدون مباشرة ما يكتبه الإعلام والجمهور، وانتهاج مثل تلك الأعذار يعتبر دمارًا حقيقيًا لهذا الجيل، مؤكدين أن الاعتماد على الأعذار يضعف الثقة ويؤثر على الأداء الجماعي، ويعكس سلوكًا بعيدًا عن الاحترافية المطلوبة لتحقيق البطولات الكبرى.
الأمر يستدعي تغيير ثقافة التعامل مع الهزائم والتركيز على تطوير الأداء بدل تحميل الغيابات مسؤولية النتائج.
